الوضع السياسي والاجتماعي
واضطربت في عهدهِ الافاقُ |
|
وخرجت بالجبلِ الفسّاقُ |
وقطعوا الطريق والسبيلا |
|
واكثروا الارعاب والتقتيلا |
وقُتلَ « الحُجاجُ » عند الموسمِ |
|
ولم تفدهم نخوةُ المعتصمِ |
ووثبت « سُليم » بالمدينه |
|
واصبحت أسواقها حزينه |
ونهب السرّاق بيت المالِ |
|
واقترفوا مساوئ الافعالِ (١) |
* * *
__________________
(١) كنّا قد أشرنا فيما سبق ضمن سرد حياة إمامنا الجواد عليهالسلام وفي حلقات هذه الملحمة المباركة شيئاً من صفات المعتصم العباسي ، وما يتلوه فيما بعد ، وإرتكابه الموبقات وما رافق عصره من حوادث نتيجة إنشغاله باللهو وشدة تعسفه ، وقد أشارتْ جملة من كتب التاريخ الى ابرز هذه الحوادث ومنها :
ـ خروج جماعة من الفسّاق يلبسون ملابس حمراء في منطقة الجبل ، حيث قتلوا الناس ، وقطعوا الطريق ، وتعرّضوا لحجّاج خراسان ، وقتلوا منهم جماعة ، وقد أرسل إليهم المعتصم قائده « هاشم بن باتيجور » لكنه لم يفلح في القضاء عليهم ، ثم أرسل اليهم بعد ذلك « إسحاق بن ابراهيم » فقاتلهم حتى أبادهم.
ـ خروج جماعة تُعرف بـ « الزّط » بين البصرة وواسط حيث قطعوا الطريق ونهبوا الناس فتوجّه إليهم القائد « أحمد بن سعيد الباهلي » حيث هزّمهم وحملهم الى بغداد ، ثم أسكنهم خانقين تخلصاً من شرّهم.
ـ فساد جماعة من قبيلة « بني سليم » في المدينة المنورة ، حيث عاثوا هنالك فساداً حتى استفحل امرهم ووصل الى الحجاز ، حيث عاثوا في الاسواق فساداً وقاتلوا القبائل ثم قطعوا طريق الناس ، وقد حصل هذا ايام حكم الواثق العباسي سنة ٢٣٠ هـ.
ـ هجوم جماعة من السُرّاق على بيت المال الموجود في قصر الخلافة ، وسرقوا مبلغاً كبيراً من المال وقد حصل هذا ايام الواثق سنة ٢٣١ هـ.