جرائم المنصور
وحاولت ظلماً بنو العباسِ |
|
إغفالَ ذكرهِ بقلبٍ قاسي |
وضايقوا الكاظمَ بل ناووهُ |
|
بكل اسراف وقد آذوهُ |
ولاقت الشيعة في أيامه |
|
كل صنوف الموت واصطلامه |
بالسجن والتعذيب والمنافي |
|
ومقتل الاباة والاشرافِ |
وامتلأت بالشيعة السجونُ |
|
فللعذاب فوقهم فنونُ |
فمنهم من دُس في الجدارِ |
|
ومنهم عُلق بالأسوارِ |
ومنهم من قطعوا يديهِ |
|
وسملوا ببغيهم عينيهِ |
وبعضهم من مات بالقيودِ |
|
وبعضهم يحرقُ بالحديدِ |
حتى غدت أرواحهم مباحه |
|
في كل يومٍ صلبوا بساحة |
مشاهدٌ أدمت فؤاد الكاظمِ |
|
وهو يرى الشيعة في المظالمِ |
يكظمُ حزنهُ بصبر الاوصيا |
|
وحلمه صار كحلم الأنبيا |
فطالما تابعهُ المنصورُ |
|
بألفِ عينٍ خلفهُ تدورُ |
يُحصي على ابن جعفرٍ أنفاسهُ |
|
يُرسلُ عند بابهِ حُراسه |
يسألُ عن اخباره وفعله |
|
ويرصدُ الزوار في منزله |
لعله يأخذه بتهمهِ |
|
إذ أصبحت شيعة موسى همّه |
لكنه قد خاب في مسعاه |
|
ولم ينل موسى ومبتغاه |
فعاجلتهُ أسهمُ المنية |
|
ووقعت بالظالم الرزية |
وقد قضى في سفرةٍ للحرمِ |
|
في « بئر ميمون » بليل الظُلمِ (١) |
__________________
(١) تعد فترة الحكم العباسي
المقيت فترة مظلمة على الصعيد السياسي ، والاجتماعي
=