تنبؤ الامام بمقتل موسى الهادي
وهددَ الهادي بقتلِ الطاهرِ |
|
موسى بن جعفر الإمام الصابرِ |
متهماً إياه في تهديدِ |
|
بدعمه « الحسين » بالتأييدِ |
فخاف منه شيعةُ الإمامِ |
|
من انه يسعى الى انتقامِ |
فابتسم الإمام ثم حوقلا |
|
وقال فيه سوف ينزل البلا |
وراح يدعو الله ان يقيهِ |
|
شر خليفةِ الهوى السفيهِ |
يا ربَّ أنت قادر لا تغلبُ |
|
وان وهبت نعمةً لا تُسلبُ |
وقال : لا يأتيكم من خبرِ |
|
من العراق في الضحى والسحرِ |
إلا وفيه موتُ موسى الهادي |
|
مقترناً بفرحةِ العبادِ |
فقد قضى اليوم وجبارِ السما |
|
والله إنه لحق مثلما !! (١) |
ووصل البريد بعد فترة |
|
وقد أشاع في البلاد سره |
ان هلك الفاجر موسى الهادي |
|
وعمت الفرحة في بغدادِ (٢) |
__________________
(١) اشارة الى قوله تعالى ( إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ).
(٢) قال علي بن يقطين وهو من اصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام : لما علم الهادي العباسي بثورة الحسين بن علي صاحب فخ ، ثم مقتلهم فيما بعد اخذ ينال من العلويين وخاصة من الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام وقال : والله ما خرج صاحب فخ الا عن امره وعلمه لأنه صاحب الوصية في اهل هذا البيت. ثم حلف بقتله ـ أي الكاظم عليهالسلام ـ وسرعان ما انتهى هذا الخبر الى الإمام عليهالسلام وعنده جماعة من اهل بيته فقال عليهالسلام لهم : بم تُشيرون عليَّ ؟ قالوا : غيبْ شخصك عنه وتبسم عليهالسلام ثم انشد :
زعمت سخينهُ ان ستغلب ربَّها |
|
ولتغلِبنَّ مغالب الغلّاب |
ثم دخل ورفع يديه الى السماء وقال : « الهي كم من عدوٍ انتضى عليَّ سيف عداوته » الدعاء المشهور بأسم الجوشن الصغير والمُثبتّ في كتب الادعية ، ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى الهادي العباسي. المناقب ٢ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧.