معركة مؤتة
وبعدها أرسلَ جيشاً آخرا |
|
قدم (زيداً) عندهُ (وجعفرا) |
(وابنَ رواحةٍ) لغزو الرومِ |
|
وهم ألدُّ زمرة الخصومِ |
فنزل الجيش على (معّانِ) |
|
مفكراً بكثرة (الرومانِ) |
فأمر الرسولُ بالقتالِ |
|
فثبتَ الرجالُ كالجبالِ |
حيث هوى (زيدُ) الشجاع القسورُ |
|
وبعده استشهدَ فيهم (جعفرُ) |
(وابنُ رواحةٍ) شهيداً قد مضى |
|
وفي جيوش الروم قد حل القضا |
وفي المدينة النبيّ ينظرُ |
|
لما جرى عليهم ويُخبرُ |
وانحاز بالراية بعدُ (خالدُ) |
|
والكلُّ في صبرٍ غدا يجالدُ |
وبعدها عادوا مع الجراحِ |
|
ينتظرون وثبةَ (البطاحِ) (١) |
* * *
__________________
(١) في شهر جمادي الثانية من السنة الثامنة للهجرة تحشدت الروم وحلفاؤها من اليهود وفلول المشركين. فقرر الرسول صلىاللهعليهوآله غزو الروم ، وهم الدولة الكبرى في تلك الفترة ، وقد عين الرسول على رأس الجيش زيد بن حارثة ، ثم من بعده جعفر بن ابي طالب ، ثم من بعده عبد الله بن ابي رواحة. وقيل كانت الراية بيد جعفر.
دارت معركة ضارية بين الرومان الذين بلغ عدد قواتهم مائتي الف مقاتل ، في حين كان جيش المسلمين ثلاثة آلاف مقاتل. وفي منطقة « معان » تدارس المسلمون الموقف العسكري ، وقرروا مواصلة القتال رغم الفارق العددي الكبير ، فلقد كان الغرض هو تحدي الدولة الكبيرة ، كمقدمة لتثبيت موقع الدولة الاسلامية ، وحدثت المعركة واستشهد القادة الثلاثة. بعد ان وقفوا في ارض المعركة وقفة البطولة الرسالية الخالدة ، ثم تراجع خالد بن الوليد ببقية الجيش ، ومن الجدير بالذكر ان الرسول صلىاللهعليهوآله كان يخطب في المدينة ويحدث الناس عن المعركة وتفاصيلها. الواقدي ، وابن الاثير ، والطبري ، احداث غزوة مؤتة.