محرّفاً في سُنةِ النبيِّ |
|
وخارجاً عن طاعةِ « الوصيِّ » (١) |
ورافعاً « قميصَ عثمان » رحى |
|
تطحنُ بالفتنةِ ما قد وضحا |
وحوله جموعُه المغفّله |
|
تلك التي مَوّه عنها حِيله |
يُعينهُ « مروانُ » « وابن العاصِ » |
|
وزمرةٌ باعت له النواصي |
ما دخل الإسلامُ في قلوبهم |
|
ولا يزالُ الكفرُ من عيوبهم (٢) |
* * *
__________________
(١) كانت سياسة معاوية تقوم على أساس المكر والخداع والتحريف ، وقد مارس أخطر عملية في تأريخ الاسلام ، وهي تحريف حديث الرسول صلىاللهعليهوآله وحقائق التأريخ ، فقد اشترى جماعة من طلاب الدنيا وأغدق لهم العطاء ، فسارعوا إلى رواية الحديث عن رسول الله ، بما يناسب سياسة معاوية. واتسعت هذه العملية حتى اختلط الحديث الصحيح بالموضوع ، مما دفع العلماء الى وضع مقاييس دقيقة لمعرفة الحديث الصحيح من الموضوع.
على أن هناك الكثير من الأحاديث والوقائع التأريخية لا تزال في قسم من كتب السيرة والتأريخ ، تعتمد الروايات المكذوبة ، تحت تأثير سياسة الأمويين في التحريف والتزوير.
(٢) مروان بن الحكم ، وعمرو بن العاص ، كانا ضمن الزمرة التي أحاطت بمعاوية ، وقد كانت هذه الزمرة ، من أكبر ما أبتلي بها الإسلام والمسلمون ، حيث كادت لأهل الحق ، ومزقت الأمة ، وظهرت آثارها التخريبية فيما بعد على واقع الحياة الاسلامية.