فهو وصيّ يحفظُ الامانه |
|
اذ جمع الله به قرآنه |
اليوم اكملتُ لكم دينكُم |
|
وتَمّت النعمةُ لي عليكمُ |
فصاح كلُّ الصحب قد رضينا |
|
إمامةً تحرسُ فينا الدينا |
وبايعوا في (الجحفةِ) الوصيّا |
|
(أبا الحسينِ المرتضى عليا) |
وبعضُهم (بخبخ) ثم اخفى |
|
أمراً وفي بيعتهِ ما وفّى (١) |
ما عرفوا حقيقة الولايه |
|
وهي التي في الدين اسمى غايه |
مبدؤها الطاعةُ للقياده |
|
لتُحفظ الوحدةُ والسياده |
وهي امتدادٌ لخُطى النبوّه |
|
وعزمةٌ ونصرةٌ وقوّه |
وافترق الحجيج للاوطانِ |
|
وابتعدت قوافلُ الركبانِ |
ورجع الرسول يبني الأُمه |
|
بعد اداء تلكمُ المهمّه |
لكي يسيرَ جيشهُ امامهُ |
|
بحملة يقودُها (أُسامه) (٢) |
وهو فتىً لم يبلغ العشرينا |
|
لكنه كان امرأً أمينا |
قد لعنَ الرسولُ من تخلّفا |
|
عنه ومن انكرهُ او ارجفا |
ورغم ذاك البعضُ ظلَّ محجما |
|
معتذراً مشكّكاً متّهما |
__________________
(١) المشهور ان عمر بن الخطاب عندما بايع الامام علي ، قال له : « بخ بخ لك يا ابن ابي طالب ، لقد اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة » لكن الزمن يدور واذا بعمر ينسى بيعته وقوله ، ويعمل على منع الامام علي من حقه في الخلافة.
(٢) عند وصول الرسول صلىاللهعليهوآله الى المدينة بدأ يجهز حملة لغزو الروم ، فدعا الى تجهيز جيش بقيادة اسامة بن زيد ، وهو شاب لم يبلغ العشرين من عمره ، فأظهر بعض الصحابة اعتراضهم على تأمير زيد ، لكن الرسول خطب في المسجد مؤكداً لياقته لهذه المهمة. وكان اصرار النبي قوياً على سير هذا الجيش بأسرع وقت ، وكان يقول صلىاللهعليهوآله لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ومع ذلك كان بعض الصحابة يحاولون التخلف عن هذا الجيش بمختلف الاعذار.