فلم يجد من قولهم مناصا |
|
ولا من اتهامهم خلاصا |
فقال ابن زياد قتله |
|
وهو يلاقي ذنبه وعمله (١) |
* * *
__________________
(١) ولمّا كثر الناقمون على يزيد بقتله ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا الإمام زين العابدين عليهالسلام فأبدى له اعتذاره والْقى المسؤولية على ابن مرجانة عبيد الله بن زياد قائلاً : لعن الله ابن مرجانة ، أما والله لو أنّي صاحبه ما سألني خصلة أبداً أعطيته إيّاها ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت.
ولكنّ الإمام السجاد عليهالسلام أعرض عنه ولم يجبه بشيء ، فقد عرف حقيقة أمره وأنّه يريد الهروب من آثار الجريمة النكراء التي اقترفها.
ويذكر الطبري أنّ معاوية كان قد أوصى ولده يزيد في الحسين عليهالسلام حيث قال له : إن أهل العراق لن يدعوا الحسين حتى يخرجوه فإذا خرج عليك فاصفح عنه فإن له رحماً ماسة وحقاً عظيماً. فيزيد قد خرج عن الاسلام ولم يلتزم حتى بوصية أبيه.