مُرتجزاً بصوتهِ دَوِيّا |
|
« اليومَ القى جدَّكَ النبيا |
ثمّ أباكَ ذا الندى عليّا |
|
ذاكَ الذي نعرفُهُ الوصيّا » |
حتّى توارى صوتُهُ في المعركَهْ |
|
وحولَهْ سيوفُهم مشتبكَهْ (١) |
وبعدَهُ راحَ « سوارُ الفهمي » |
|
مقاتلاً بقوة وعزمِ |
فكثرَتْ في جسمه الجراحُ |
|
ومزقَتْ أعضاءَهُ الرماحُ |
فأسرُوهُ غيلةً وغَدْرا |
|
فسبَّ فيهم « عُمراً وشِمْرا » |
وقدْ تشفَّعَ رجالُ قومهِ |
|
أنْ يُطلِقُوا سراحَهُ منْ يومهِ |
فعاشَ بعدَها شهوراً ستَّهْ |
|
وماتَ فخراً يا لَها مِنْ موتَهْ (٢) |
* * *
__________________
(١) ابن الجعفي : هو الحجاج بن مسروق الجعفي ، احد المقاتلين الشجعان.
(٢) سوار الفهمي : هو سوار بن ابي حمير من ولد فهم بن جابر الفهمي الهمداني ، قاتل قتالاً شديداً حتى اثخن بالجراح ، واُخذ اسيراً الى عمر بن سعد ، فأراد قتله ، لكن قومه تشفعوا له ، وأخذوه عندهم ، فمات متأثراً بجراحه بعد ستة اشهر من واقعة الطف.