تعلوا عليه قبة من الذهب |
|
مردداً من روائحٍ وغادي |
عدت عليها زمرة التكفير |
|
ودمرتها قبطة الاجير |
لكنها وسط القلوب عامره |
|
ميمونة سامية وطاهره |
منّا القلوب اصبحت تفديها |
|
وتبذل الغلي لكي تبنيها |
لانها رمز الظلامات التي |
|
مرّت على ابناء تلك البضعة |
منّا سلامٌ للإمام الهادي |
|
مردداً من رائحٍ وغادي (١) |
* * *
__________________
(١) رحل الامام الهادي عليهالسلام وقد اصبح مرقده فيما بعد محجةً لكل قاصد ، وموئلاً لكل طريد ، وبُنيت له ولولده عليهالسلام منارة كبرى تعلوها قبة ذهبية من اكبر القباب في العالم الاسلامي ، ويحيط بها بناء شامخ يرتاده الناس إجلالاً وتعظيماً يتبركون به ، ويبدو أن الحقد المتوارث والنصب المألوف الذي ورثه الاوباش من التكفيريين والنصّاب ممن سبقهم قد فعل فعله في إيامنا هذه ، كما كان معروفاً فيما مضى من الزمان ، حيث رأينا تخريب قبر الامام علي عليهالسلام وهدم قبر الحسين عليهالسلام ونبش قبر زيد بن السجّاد وما تلا ذلك من الاعتداء المتواصل على مراقد الائمة عليهمالسلام والاولياء والصالحين في كل مكان ، ولا سيما ممّن يرجع الى ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله ومَن هو سائر على خطّهم.
لقد إنبعثت هذه السموم الحاقدة من جديد ، بل لتجسّد مدى حقدها ووحشيتها تجاه رموز أهل البيت عليهمالسلام ومراقدهم المقدسة ، إذ قامت فئة ضالّة من أهل الكفر والنصب والعداء المتوارث بتفجير قبّة الامامين العسكريين في سامراء ، وتهديمهم المرقد من الاساس ، ونسف قبّته الذهبية الكبيرة ، وذلك في شهر شباط من عام ٢٠٠٦ م ظلماً وعدواناً وحقداً ، وما سبق ذلك وما تلاه من تهديم وحرق للكثير من مراقد الاولياء والصالحين من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله أخزاهم الله ولعنهم ، وفور وقوع هذه الكارثة تداعت دول ، ومنظّمات ، وجماعات خيرية اسلامية وعالمية لغرض أعادت بناء هذا الصرح الخالد ، وإعادته زاهياً خالداً من جديد.
إنا لله وإنا إليه راجعون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.