المتعارضة عليه (١) ، وردّ الشروط المخالفة له (٢) وغير ذلك (٣) مما لا محيص
______________________________________________________
وجعل فيه تبيان كل شيء وجعل للقرآن ولتعلّم القرآن أهلا ...» (١).
(١) أي : على القرآن ، مثل ما رواه عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، قال : «قال الصادق عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردوه ، فان لم تجدوهما في كتاب الله فأعرضوهما على أخبار العامة ، فما وافق أخبارهم فذروه ، وما خالف أخبارهم فخذوه» (٢).
بل ظاهر بعض الاخبار أنه يعتبر في حجية الخبر ـ وان لم يكن معارضاً ـ أن لا يكون مخالفاً لكتاب الله ، مثل ما رواه أيوب بن راشد عن أبي عبد الله عليهالسلام : «قال : ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف» (٣).
وكذا ما رواه هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «خطب النبي صلىاللهعليهوآله بمنى ، فقال : أيها الناس ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله» (٤).
(٢) كصحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «سمعته يقول : من اشترط شرطاً مخالفاً لكتاب الله فلا يجوز له ، ولا يجوز على الّذي اشترط عليه ، والمسلمون عند شروطهم مما وافق كتاب الله عزوجل (٥) ونحوه غيره.
(٣) أي : وغير الاخبار المتقدمة ، وقد ذكر الشيخ الأعظم بعضها فقال في
__________________
(١) روضة الكافي ، الحديث ١ ص ٥.
(٢) الوسائل ، ج ١٨ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي ، الحديث : ٢٩.
(٣) الوسائل ، ج ١٨ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي ، الحديث : ١٢.
(٤) الوسائل ، ج ١٨ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي ، الحديث : ١٥.
(٥) الوسائل ، ج ١٢ الباب ٦ من أبواب الخيار ، الحديث : ١.