أو تصحيف وان كانت غير بعيدة (١) كما شهد به بعض الاخبار (٢) ويساعده (٣) الاعتبار (٤)
______________________________________________________
الفعلي مع انفصالها عنه.
(١) بل بعيدة والتفصيل في محله.
(٢) التي رواها بعض أصحابنا وقوم من حشوية العامة.
(٣) هذا الضمير وضمير «به» راجعان إلى وقوع التحريف.
(٤) لما يتراءى من عدم المناسبة بين بعض الآيات مع بعضها كقوله تعالى : «وان خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء» فانه لا تنسبق إلى الذهن مناسبة بين المقدم والتالي.
فقد روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال للزنديق ـ لما أنكر المناسبة بين قوله تعالى : وان خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى وبين قوله تعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ـ : «وأما ظهورك على تناكر قوله : فان خفتم ... إلى أن قال عليهالسلام : فهو مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن بين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن» الحديث (١) ، ولكن المراجعة إلى التفاسير ترفع هذا الاستبعاد وتوضح وجه المناسبة ، فان العلامة الجليل الشيخ الطبرسي (قده) نقل في مجمع البيان أقوالا ستة لنظم الآية ونسقها ثم فسرها اعتماداً على المعنى الأول بقوله : «ان خفتم أن لا تعدلوا في نكاح اليتامى ان نكحتموهن فانكحوا البوالغ من النساء ، وذلك أنه ان وقع حيف في حق البوالغ أمكن طلب المخلص منهن بتطييب نفوسهن والتماس تحليلهن ، لأنهن من أهل التحليل وإسقاط الحقوق ، بخلاف اليتامى ، فانه ان وقع حيف في حقهن لم يمكن المخلص منه ، لأنهن
__________________
(١) احتجاج الطبرسي ، ج ١ ، ص ٣٧٧.