التي تنفعهم ولا تضر غيرهم ، لا التصديق بترتيب جميع الآثار كما هو (١) المطلوب في باب حجية الخبر. ويظهر ذلك (٢) من تصديقه صلىاللهعليهوآله للنمام بأنه ما نمه (٣) ، وتصديقه لله تعالى بأنه نمه (٤) ، كما هو (٥) المراد من التصديق في قوله عليهالسلام : «فصدقه وكذبهم» حيث قال ـ على ما في الخبر ـ : «يا أبا (٦) محمد : كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فان شهد عندك خمسون قسامة (٧)
______________________________________________________
(١) أي : كما أن التصديق بترتيب جميع الآثار هو ... إلخ.
(٢) أي : يظهر أن المراد بتصديقه للمؤمنين هو ترتيب خصوص الآثار التي تنفعهم ... ، وغرضه إثبات أن التصديق في الآية غير التصديق المطلوب في باب حجية الخبر ، وأن المراد به في الآية ترتيب خصوص ما ينفعهم ولا يضر غيرهم ، وفي باب حجية خبر الواحد ترتيب جميع الآثار على المخبر به ، وهذا أحد الأمور الموجبة لكون التصديق غير التصديق المطلوب في اعتبار خبر الواحد.
(٣) أي : بأن النمام ما نم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٤) أي : بأن النمام نم النبي ، وضمير «تصديقه» راجع إلى النبي.
(٥) أي : ترتيب خصوص الآثار النافعة دون الضارة.
(٦) هكذا في الرسائل أيضا ، لكن الموجود في عقاب الأعمال وروضة الكافي والوسائل (١) نفلا عنهما «يا محمد» والظاهر أنه الصحيح ، لأنه خطاب لمحمد بن الفضيل القائل للإمام عليهالسلام ، وكنية «محمد» هذا «أبو جعفر» فراجع.
(٧) قال في المصباح المنير : «القسامة ـ بالفتح ـ الأيمان ، تقسم على أولياء
__________________
(١) الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٠٩ الحديث : ٤.