.................................................................................................
______________________________________________________
مراعاة جعل صدر المرأة عند وسط الرجل ، لأنّ ذلك مع اتحاد الرجل وقول المصنّف سابقاً وإن كان عبداً وسط بينهما بيان للرتبة في المذكورين ولا دلالة فيه على كيفيّة الصف نعم قد يقال : الغرض من ذلك مراعاة القرب من الإمام وذلك يفوت بالصفّ مدرّجاً انتهى بيان فوات ذلك أنّه متى طال الصفّ وقام الإمام في وسط الرجال فإن قرب الإمام إلى الجنازة الّتي يقوم عليها كما هو السنّة في الصلاة على الجنازة لزم تأخّر ميمنة الصف خلفه وإن بعد على وجه تكون الميمنة قدامه لزم خلاف السنّة في الصلاة ولعلّه لذلك قال الشهيد (١) : الظاهر أنّه يجعلهم صفّين كتراص البناء لئلا يلزم الانحراف عن القبلة ، انتهى. وفي «جامع المقاصد» أنّ في كلام الشهيد هذا شيئاً (٢) وفي «فوائد القواعد (٣)» أنّه يقف في وسطهم وإن خرج عن محاذات أوّله وآخره للرواية (٤). واستجود الفاضل الهندي قول الشهيد إلّا أنّه قال : ظاهر النصّ والأصحاب جعلهم صفّاً واحداً (٥).
__________________
(١) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في لواحق صلاة الأموات ص ٦٣ س ٩.
(٢) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في الصلاة على الميّت ج ١ ص ٤٣٥.
(٣) فوائد القواعد : كتاب الطهارة في الصلاة على الميّت ص ٤٧ س ١٩ (مخطوط مكتبة الشورى الإسلامية الرقم ٨١٦).
(٤) وسائل الشيعة : ب ٣٢ من أبواب صلاة الجنازة ح ٢ ج ٢ ص ٨٠٨.
(٥) كشف اللثام : كتاب الطهارة في كيفية الصلاة على الجنائز ج ٢ ص ٣٧٥.