الظفر) في النار ، لم تباله ، وإذا غرق قليل في اللجج فكذلك. هكذا يقول المعقول. ولله نظر في العالم دقيق. لا يمتنع أن يكون جسد الصالح إذا قبر في نعيم ، وجسد الكافر في عذاب أليم ، لا يعلم به الزائرون ، وعابد الله ليس بغبين. ليت أنفاسي أعطين تمثّلا فتمثل كل نفس رجلا قائما يدعو الله تبتلا. يمنع جفنه لذيذ الإغفاء. غاية.
(٣) أأسألك رب أم أمسك ، فأنت العالم بضمائر الصدور. أما الدنيا فحظوظ ضاع فيها تعب الحريص ، فإن كانت الآخرة كذلك ، فياويح المجتهدين. والخير عند ربنا لا يضيع. ليس قضاء الحاجة باللجاجة. ولا الغلب بكثرة الجلب. إن مدلجا (المسافر في الليل) نبح ، حتى أصبح ليجيبه كلب ، فأجابه أحصّ (ذئب) لا يردّه الألب. (الطرد) والله مخلف الظنون. نزلت رحمة من الرقيع (السماء) إلى أهل البقيع ، (مقبرة في المدينة) فأضاءت السدف (الظلمة) ، في الجدف (القبر). وذلك من نور الله يسير. فارحمني رب إذا أدرجت ، ثم أخرجت ، من الوطن ، إلى أضيق عطن. وخفت الأليل (أنين المريض) واستراح المعلّل من التعليل. فالحرب الحرب. لقد أكرمت ووقيت. ثم أسلمت فألقيت ، في زوراء بعيدة المزار ، مورد من يعرب ونزار ، وسكنى التربة ، أغرب من الغربة. انقضبت الآراب ، من أهل التراب ، وغدر بهم أهل الوفاء. غاية.
(٤) كفرت البرية وربها حليم. صوم الآبد (ذرق ذكر النعام) أفضل من صوم المفطر على حرام. فإذا صمت عن المآثم فعند ذلك صم عن الطعام ، واحجج (الحجج هو أن يختلط الدم بالدماغ فيجمع الدم بقطنة) كلوم جرائمك ، فإذا برئت فاحجج (زر) عند ذلك مشاهد الصالحين ، واعلم أن صلاة المنافق صلاء النار ، وطهارة الخلد أبلغ من طهارة الجسد بالماء. غاية.
(٥) قل للملك الأرضي : ما فعلت بمرضي. أريت العبر ، وأوقدت العنبر ، وكان الليل بفنائك يشبه من المصابيح الصباح. وكل نور ليس من عند الله فهو سريع الانطفاء.
غاية.
(٦) يا بغاة الآثام ، وولاة أمور الأنام ، مرتع الجور وخيم. وغبه ليس بحميد. والتواضع أحسن رداء. والكبر ذريعة المقت. والمفاخرة شر الكلام. كلنا عبيد الله ، فما بال الرجل يقول : عبدي فلان. والعبودية له ألزم من طوق الحمامة؟ ومؤتي الملك