وَحِزْبِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ الحِزْب بكسر الحاء وسكون الزاء ، يأتي في اللغة بمعنى : الطائفة والجماعة والجُند ، وأكثر استعماله في المعنى الأخير.
وبهذا المعنى الأخير جاء تفسيره بالأنصار وأصحاب الرجل الذين يكونون على رأيه وأمره ، وقد شاع إستعماله في الأنصار.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم حزب الله تعالى أي أنصاره ، اختصّوا بالله ، ولم يقصدوا غير الله.
وفي هذه الفقرة إشارة إلى قوله تعالى : (أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (١) المفسّرة بأهل البيت العظام وشيعتهم الكرام.
وقوله تعالى : (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (٢) قال مولانا الإمام الصادق عليه السلام :
«فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون» (٣).
وتلاحظ ذلك في أحاديث التفسير (٤) ، وورد في أحاديث الفريقين (٥) ومن ذلك :
١ ـ حديث عمّار بن أبي اليقظان ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «يجيء رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة آخذاً بحُجزة ربّه ، ونحن آخذون بحُجزة نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بحُجزتنا فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون» (٦).
٢ ـ حديث الإمام الرضا ، عن أبائه الطيبين ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال :
__________________
(١) سورة المجادلة : الآية ٢٢.
(٢) سورة المائدة : الآية ٥٦.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٢١٣ ب ٥٦ ح ٧.
(٤) كنز الدقائق : ج ٤ ص ١٥٦.
(٥) إحقاق الحقّ : ج ٥ ص ٤٣.
(٦) بحار الأنوار : ج ٤ ص ٢٥ ب ٤ ح ٣.