وَصَبَرْتُمْ عَلى ما اَصابَكُمْ فى جَنْبِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ أي أنّكم أهل البيت سلام الله عليكم صبرتم على ما أصابكم من المشقّة والتعب والظلم والأذى وسفك الدماء وسبي النساء ونهب الأموال ، في جنب الله وجهته وفي طريقه ومرضاته.
والصبر في اللغة : نقيض الجزع (١).
وفي الإصطلاح : (حبس النفس على المكروه إمتثالاً لأمر الله تعالى) (٢).
وفسّ بالإمساك في الضيق وحبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع (٣).
وفي الشموس بيّن أنّ حقيقة الصبر هو وقار النفس ، ولاءمه عدم الإضطراب عند الإبتلاء (٤).
وعرّفه المحقّق الطوسي أنّه (حبس النفس عن الجزع عند المكروه ، وهو يمنع الباطن عن الإضطراب ، واللسان عن الشكاية ، والأعضاء عن الحركات غير المعتادة) (٥).
والصبر يكون في مواطن كثيرة كالصبر على الطاعة ، والصبر على المعصية ، والصبر على المصيبة.
ولقد أشاد الله تعالى بذكر الصبر والصابرين في أكثر من (٧٠) موضع من القرآن الكريم (٦).
كما مدحه المعصومون عليهم السلام بفائق المدح والثناء في أحاديث كثيرة تلاحظها في
__________________
(١) المحيط في اللغة : ج ٨ ص ١٣٤.
(٢) مجمع البحرين : مادّة صبر ص ٢٧٢.
(٣) المفردات : ص ٣٧٣.
(٤) الشموس الطالعة : ص ٢٩٨.
(٥) سفينة البحار : ج ٢ ص ٤.
(٦) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : مادّة صبر.