وَالأَدِلاّءِ عَلى مَرْضات اللهِ (١)
____________________________________
(١) ـ أدلاّء جمع دليل ، كأعزّاء جمع عزيز وأخلاّء جمع خليل ، والدليل هو الذي يدلّ ويرشد ويهدي.
والمرضات مصدر ميمي من الرضا ـ أي رضا الله عزّ إسمه ـ.
وأهل البيت عليهم السلام هم الذين يدلّون الناس على المعارف الإلهية ، والأحكام الشرعية ، وسبل الهداية ، وطريق الجنّة ، التي توجب رضا الله تعالى والقرب إليه.
وقد بذلوا في مرضات الله النفس والنفيس كما يشهد به القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ) (١). حيث نزلت في سيّد الوصيّين أمير المؤمنين عليه السلام (٢) واتّفقت عليها أحاديث الفريقين (٣).
ويدلّ على أنّهم عليه السلام هم الأدلاّء ، الأحاديث المتظافرة مثل :
١ ـ حديث عبد العزيز بن مسلم المبيّن لصفات الإمام عليه السلام عن مولانا الرضا سلام الله عليه قال : «الإمام الماءُ العذب على الظمأ ، والدالّ على الهدى ، والمنجي من الردي» (٤).
٢ ـ حديث الكفعمي عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنّ الأئمّة الدعاة إلى الجنّة والأدلاّء عليها إلى يوم القيامة» (٥).
٣ ـ حديث كتاب المعراج عنه عليه السلام : «نحن الدليل الواضح لمن اهتدى» (٦).
٤ ـ حديث الإمام الصادق عليه السلام : «بنا عُرِف الله وبنا عُبِد الله ، نحن الأدلاّء على الله» (٧).
٥ ـ دعاء العهد الشريف : «وكما جعلتهم السبب إليك ، والسبيل إلى طاعتك
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ٢٠٧.
(٢) كنز الدقائق : ج ٢ ص ٣٠٥.
(٣) غاية المرام : ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٠٠ ح ١.
(٥) مرآة الأنوار : ص ١٠٠.
(١ و ٦) مرآة الأنوار : ص ١٠٠.
() بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٦٠ ب ٢ ح ٣٨.