اَنْتُمُ السَبِيلُ الأَعْظَمُ (١)
____________________________________
(١) ـ السبيل في اللغة بمعنى : الطريق ، وجمعه سُبل يعني طرق ...
والسبل التي يسلكها الناس مختلفة ، إلاّ أن السبيل الذي من سلكه نجا ومن تخلّف عنه هوى هو سبيل أهل البيت عليهم السلام ، وهو سبيل الله الحقّ ، وليس بعد الحقّ إلاّ الضلال.
لذلك كان ذلك السبيل الإلهي هو السبيل الأعظم ومسلكه هم آل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
فإنّهم سبيل الله الأعظم كما دلّت عليه الأدلّة الوفيرة من الكتاب الكريم والروايات الشريفة المفسِّرة مثل :
١ ـ حديث جابر ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال : سئل عن قول الله : (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ) (١).
قال : أتدري يا جابر ما سبيل الله؟
فقلت : لا والله إلاّ أن أسمعه منك.
قال : «سبيل الله علي عليه السلام وذرّيته ، فمن قُتل في ولايته قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله ... الحديث» (٢).
٢ ـ حديث الخطبة العلوية الشريفة الوسيلة :
«فانا الذكر الذي عنه ضلّ ـ الشيطان ـ والسبيل الذي عنه مال ، والإيمان الذي به كف ، والقرآن الذي إيّاه هجر ، والدين الذي به كذّب ، والصراط الذي عنه نكب» (٣).
٣ ـ حديث الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (٤).
__________________
(١) سورة آل عمران : الآية ١٥٧.
(٢) كنز الدقائق : ج ٣ ص ٢٤٩.
(٣) روضة الكافي : ج ٨ ص ٢٨.
(٤) سورة العنكبوت : الآية ٦٩.