وَحُجَجاً عَلى بَرِيَّتِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ مرّ أنّ حجج جمع حجّة مثل غُرَف جمع غرفة ، وهي في اللغة بمعنى الدليل والبرهان.
وحجج الله ، هم الذين يحتجّ بهم الله على خلقه ، وأتمّ الله حجّته البالغة بما جعل لهم من المعجزات الباهرات ، والدلائل الواضحات.
والبريّة بمعنى الخليفة : من برأ الله الخلق ، أي خلقهم.
وأهل البيت سلام الله عليهم حجج الله البالغة على خلقه أجمعين ، ورضى بهم الله تعالى حججاً على العالمين.
دلّت على ذلك أحاديث باب أنّهم الحجّة على جميع العوالم والمخلوقات (١).
وفي الحديث الرضوي الشريف : «إنّ الحجّة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام حتّى يعرف» (٢).
لذلك ورد في زياراتهم التسليم عليهم بذلك ، ففي زيارة الإمام الصادق عليه السلام : «السلام عليك أيّها الحجّة على الخلق أجمعين ...».
وفي زيارة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه : «السلام عليك يا حجّة الله على من في الأرض والسماء».
وقد تقدّم مفصّل البيان والدليل في فقرة «وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى».
وفي نسخة الكفعمي : «وجعلكم حججاً على بريّته».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٤١ ب ١٥ ح ٧ ، ولاحظ ما سبق من ولايتهم التكوينية وسلطنتهم على جميع الأشياء الثابتة كتاباً وسنّة في فقرة «والسادة الولاة».
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٧٧ ح ٣.