شرح الزيارة الجامعة
الفصل الأوّل
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ السلام نوع من التحيّة ، بل هو تحيّة أهل الجنّة ، قال تعالى (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ) : (١).
ومعنى السلام اختلف فيه على وجوه تالية :
فذكر أنّه دعاء بمعنى سَلُمْتَ عن المكاره.
وقيل : أنّ المقصود به معناه ، أي السلامة عليكم ...
وقيل : يُراد من السلام اسم الله تعالى فالمعنى اسم الله عليكم ؛ يعني أنت في حفظه وأمانه ببركة إسمه ، نظير أن يقال : الله معك ، وخاصّية هذا الإسم الشريف الرحمة والسلامة ، فيكون حاصل المعنى : إنّ رحمة الله وسلامته علكم أهل البيت.
ولعلّ الأنسب هو المعنى الأخير يعني تفسيره : «باسم الله تعالى» أي اسم الله عليكم ، ويتمّمه آخر الفصل يعني ورحمة الله وبركاته.
أفاد السيّد شبّر قدس سره (٢) : أنّه اختار الشارع لفظ السلام وجعله تحيّة الإسلام لما
__________________
(١) سورة إبراهيم : الآية ٢٣.
(٢) الأنوار اللامعة : ص ٣٩.