.........................................
____________________________________
ومن حديث أصبغ بن نباتة (١) الذي بيّن نداء ملك تحت العرش وقت كلّ صلاة بعد الشهادة بالرسالة : أنّ عليّاً خير الوصيّين.
ومن حديث سنان بن طريف أنّه لمّا خلق الله السماوات والأرض أمر منادياً فنادى بعد الشهادة بالتوحيد والرسالة : أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً (٢).
مضافاً إلى حديث المعراج في أذان جبرائيل وأخذ الإقرار بعد ذلك بالشهادة بولاية أمير المؤمنين عليه السلام (٣).
مضافاً إلى ما ورد في أحاديث الفريقين أنّ ذكر أمير المؤمنين عليه السلام عبادة (٤) فهي من سنخ الأذان فضلاً عن عدم منافاتها له.
بل ورد من طريق المخالفين في حديث «السُلافة في أمر الخلافة» تقرير رسول الله صلى الله عليه وآله لأذان سلمان الفارسي وأبي ذرّ الغفاري بالشهادة الثالثة في الأذان في فصوله (٥).
هذا بالإضافة إلى أنّ الشهادة الثالثة في الأذان في هذه الأعصار معدود من شعائر الإيمان ورمز التشيّع ، فيكون من هذه الجهة راجحاً شرعاً ، بل قد يكون واجباً لكن لا بعنوان الجزئية كما في المستمسك (٦).
ويؤيّدنا في الرجحان والإستحباب فتوى مائة عالم من العلماء بذلك ممّا تلاحظها في كتاب الشهادة الثالثة (٧).
__________________
(١) الإحتجاج : ج ١ ص ٣٣٨.
(٢) الأمالي ، للشيخ الصدوق : المجلس ٨٨ ح ٤.
(٣) بحار الأنوار : ج ٣٧ ص ٣٣٨ ب ٥٤ ح ٨٢.
(٤) عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وآله : «ذكر علي عبادة ...» ، غاية المرام : ص ٩٢٦ ح ١٢ و ١٤.
(٥) سياسة الحسين عليه السلام : ج ٢ ص ١٠٩.
(٦) مستمسك العروة الوثقى : ج ٥ ص ٥٠٥.
(٧) كتاب الشهادة الثالثة ، للسيّد المقرّم قدس سره.