وَالْقادَةِ الْهُداةِ (١)
____________________________________
(١) ـ القادة : جمع قائد ، وهو الأمير والرئيس ومن يقود ، يقال : (قوّاد أهل الجنّة) بمعنى الذين يسبقونهم ويقودونهم ويجرّونهم إلى الجنّة (١).
والهداة : جمع هادي ، فاعل الهداية ، وهي الدلالة والبيان والإرشاد.
وآل الرسول سلام الله عليهم هم القادة الهداة الذين يقودون شيعتهم إلى روضات الجنّات ، وأعلى الدرجات ، ويهدونهم إلى صراط الله ، وطريق النجاة.
وقد قال الله تعالى فيهم : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (٢) كما تلاحظ تفسيرها بالأئمّة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين في أحاديث البرهان (٣).
وهم المعنيّون بقوله تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٤) كما تلاحظه في حديث عبد الرحيم القصير (٥).
وتدلّ عليه الأحاديث المتظافرة ، من ذلك :
حديث الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال : «آل محمّد صلى الله عليه وآله أبواب الله وسبيله ، والدعاة إلى الجنّة ، والقادة إليها ، والأدلاّء عليها إلى يوم القيامة» (٦).
__________________
(١) لاحظ مجمع البحرين : ص ٢٢٤.
(٢) سورة الأنبياء : الآية ٧٣.
(٣) تفسير البرهان : ج ٢ ص ٦٩٤ ، تفسير كنز الدقائق : ج ٨ ص ٤٤١.
(٤) سورة الرعد : الآية ٧.
(٥) الكافي : ج ١ ص ١٩٢ ح ٤.
(٦) بحار الأنوار : ج ٢ ص ١٠٤ ب ١٤ ح ٦٠.