وَرَأيى لَكُمْ تَبَعٌ (١) وَنُصْرَتى لَكُمْ مُعَدَّةٌ (٢)
____________________________________
(١) ـ أي أنّ رأيي تابع لرأيكم لي مع رأيكم ولا أختار رأياً على رأيكم.
لأنّي أعلم أنّكم تنطقون عن الله ، وأنّكم أوعية مشيئة الله تعالى ، فالرأي المصيب هو ما إرتأيتم ، فأكون تابعاً لكم.
(٢) ـ النصرة : حسن المعونة ، والإعداد : هي التهيئة.
أي أنّ حسن معونتي مهيّأة لكم.
بمعنى إنّي منتظر ومتهيىءٌ لخروجكم والجهاد في خدمتكم مع أعدائكم.
وإنّي متهيىءٌ لبيان دينكم وإعلاء كلمتكم بالبراهين والأدلّة بحسب الإمكان.
وذلك لأنّ نصرتهم من وظائفنا تجاه إمامتهم.
ففي حديث الفضيل عن الإمام الباقر عليه السلام : «... إنّما اُمروا أن يطوفوا بها ـ أي الكعبة ـ ثمّ ينفروا إلينا ، فيُعلمونا ولايتهم ومودّتهم ، ويعرضوا علينا نصرتهم ...» (١).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٣٩٢ ح ١.