الظّالِمينَ لَكُمُ (١)
____________________________________
(١) ـ فإنّهم ظلموا أهل البيت عليهم السلام بما أمكنهم من الظلم ، بل فتحوا أبواب الظلم عليهم إلى يوم القيامة كما سجّله التاريخ ، وأثبتته معتبرات الأحاديث فلاحظ في ذلك :
١ ـ حديث عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ) (١) قال : «نزلت فيهم ، حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام ، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليّه (فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٢)» (٣).
٢ ـ حديث الورد بن زيد ـ أخي الكميت ـ قال : سألنا محمّد بن علي عليهما السلام عن الأول والثاني؟
فقال : «من كان يعلم أنّ الله حَكَمٌ عدل برىء منهما ، وما من محجمة دم يهراق إلاّ وهي في رقابهما» (٤).
وعنه عليه السلام : «... هما أوّل من ظلمنا وقبض حقّنا ، وتوثّب على رقابنا ، وفتح علينا باباً لا يسدّه شيء إلى يوم القيامة ، فلا غفر الله لهما ظلمهما إيّانا» (٥).
٣ ـ حديث داود الرقي قال : كنت عند الصادق عليه السلام والمفضّل وأبو عبد الله البلخي إذ دخل علينا كثير النوى ، وقال : إنّ أبا الخطّاب يشتم الأول والثاني ويظهر البراءة منهما.
فالتفت الصادق عليه السلام إلى أبي الخطّاب وقال : يا محمّد! ما تقول؟
__________________
(١) سورة الحجّ : الآية ٢٥.
(٢) سورة المؤمنون : الآية ٤١.
(٣) بحار الأنوار : ج ٣٠ ص ٢٦٤ ب ٢٠ ح ١٢٩.
(٤) بحار الأنوار : ج ٣٠ ص ٣٨٣ ب ٢٠ ح ذيل ٦٥.
(٥) بحار الأنوار : ج ٣٠ ص ٣٨٣ ب ٢٠ ح ذيل ٦٥.