وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ الأركان : جمع ركن ، وهو الجانب القوي للشيء الذي يكون به قوام ذلك الشيء وعليه استناده ، ومنه ركن البيت.
وتوحيده : هو الاعتقاد بوحدانية الله تعالى.
أي رضيكم الله تعالى بأن تكونوا أركاناً لتوحيده.
بمعنى أنّ ولايتهم هو الركن لتوحيد الله ، ولا يُقبل اعتقاد التوحيد من أحد إلاّ إذا كان مقروناً بالاعتقاد بولاية أهل البيت سلام الله عليهم.
كما يستفاد من الروايات الشريفة مثل حديث بُريد العجلي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «بنا عُبد الله ، وبنا عُرف الله ، وبنا وُحّد الله تبارك وتعالى» (١).
فقبول التوحيد مشروط باعتقاد الولاية كما تقدّم ذكره في فقرة «أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له» مع أحاديثه المتواترة ، ويأتي بيانه في فقرة : «بموالاتكم تمّت الكلمة».
وقد تظافرت الأخبار في عدم موحّدية أعدائهم ومخالفيهم ، وذمّ معانديهم ومبغضيهم (٢) كما سيأتي في الفقرة المذكورة.
وعلى هذا إجماع الإمامية الحقّة ، واعتقاد الطائفة المحقّة (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ١٤٥ ح ١٠.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٤٣٧ ح ٧ ، بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٢١٨ ب ١٠ الأحاديث.
(٣) مرآة الأنوار : ص ١٤.