مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ (١) مُعْتَرِفٌ بِكُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ الاحتجاب : هو الإستتار ، مأخوذ من الحجاب وهو الستر الحائل بين الرائي والمرئي (١).
والذمّة : هو العهد ، وما يجب أن يُحفظ ، وبمعنى الأمان ، والضمان ، والحرمة ، والحقّ (٢).
أي إنّي مستتر عن المهالك بدخولي في ذمّتكم وأمانكم وإمامتكم ، فإنّ الدخول في ذلك هو الحصن الحصين من العذاب المهين ، وهو الأمان الأمين من وسوسة الشياطين.
وقد ثبت من طريق الفريقين الحديث القدسي في قول الله عزّ وجلّ : «ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي» (٣).
(٢) ـ أي معترف ومقرّ بإمامتكم.
وهي المنصب الإلهي الحقّ الذي يجب الإقرار به كما ثبت بأدلّته العلمية في مبحث الإمامة (٤).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ١١٩.
(٢) مجمع البحرين : ص ٥١٦.
(٣) عيون الأخبار : ج ٢ ص ١٣٥ ، إحقاق الحقّ : ج ١٤ ص ٥٢٢.
(٤) العقائد الحقّة الطبعة الأولى : ص ٢٥٩.