وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ الاْئِمَّةُ (١)
____________________________________
(١) ـ الأدلّة القطعيّة على إمام الأئمّة الإثنى عشر سلام الله عليهم كثيرة متظافرة ، وعلميّة متواترة أسلفنا ذكرها في مبحث الإمامة من كتاب العقائد (١) وفصّلنا البحث فيها ، ونشير هنا بالمناسبة إلى خلاصة من أدلّتها من الكتاب والسنّة والعقل والإعجاز بالبيان التالي :
١ / دليل الكتاب : ففي القرآن الكريم الذي هو كتاب الله باتّفاق جميع البشر آيات عديدة نصّت على إمامتهم وولايتهم ، ولزوم طاعتهم ومتابعتهم أحصاها القاضي التستري في المجلّد الثاني من كتاب (إحقاق الحقّ) نشير إلى آية واحدة منها وهي :
قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (٢) وقد نزلت هذه الآية الشريفة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام باتّفاق أحاديث تفسير الفريقين المتواترة ، من طرق الخاصّة في (١٩) حديثاً ، ومن طرق العامّة في (٢٤) حديثاً (٣).
وهذه الآية صريحة في إنحصار الولاية بمن إشتملت عليه دون غيرهم بواسطة كلمة (إنّما) المفيدة للحصر (٤).
على أنّ الاُمّة على اختلافها مجتمعة ، وأخبار الخاصّة والعامّة على كثرتها مطبقة على نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام عند تصدّقه بخاتمه في حال ركوعه كما أفاده الشيخ الطوسي (٥).
__________________
(١) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٢٥٩ ـ ٢٩٠.
(٢) سورة المائدة : الآية ٥٥.
(٣) غاية المرام : ص ١٠٣.
(٤) مجمع البيان : ج ٣ ص ٢٠٩.
(٥) تلخيص الشافي : ج ٢ ص ١٨.