وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ (١)
____________________________________
(١) ـ يقال : لزم الشيء أي : اعتنقه ولازمه ، وثبت ودام عليه ولم يفارقه.
أي أنّ من لازمكم ، ولزم طريقتكم ، وقال بإمامتكم ، وأخذ بأقوالكم ، وتبع أعمالكم كان لاحقاً بكم في الدنيا والآخرة ، ومدركاً للدرجات العالية ، وواصلاً إلى الحقّ والحقيقة.
وتدلّ عليه الأخبار المتظافرة مثل :
١ ـ حديث بشر بن غالب ، عن الإمام الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال لي : «يا بشر بن غالب من أحبّنا لا يحبّنا إلاّ لله جئنا نحن وهو كهاتين ـ وقدّر بين سبّابتيه ـ ، ومن أحبّنا لا يحبّنا إلاّ للدنيا فإنّه إذا قام قائم العدل وسع عدله البرّ والفاجر».
٢ ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «الروح والراحة والفلج والفلاح والنجاح والبركة والعفو والعافية والمعافاة والبشرى والنضرة والرضا والقرب والقرابة والنصر والظفر والتمكين والسرور والمحبّة من الله تبارك وتعالى على من أحبّ علي بن أبي طالب عليه السلام ، ووالاه ، وائتمّ به ، وأقرّ بفضله ، وتولّى الأوصياء من بعده.
وحقّ عليّ أن اُدخلهم في شفاعتي ، وحقّ على ربّي أن يستجيب لي فيهم ، وهم أتباعي ، ومن تبعني فإنّه منّي».
٣ ـ حديث الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله : «من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا ، وتلا هذه الآية : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) (١)» (٢).
__________________
(١) سورة القمر : الآية ٥٥.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ب ٤ ص ٩٠ ـ ١٢٩ الأحاديث ٤٤ و ٥٢ و ١٢٠.