الْمَعْصُومُونَ (١)
____________________________________
(١) ـ من العصمة التي هي في اللغة بمعنى الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية ، وعرّفت بأنّها هي : «الروحية القدسيّة المانعة عن مخالفة التكاليف اللزومية شرعية وعقليّة مع القدرة عليها».
وفُسّر المعصوم في بيان أهل العصمة بأنّه هو : «الممتنع بالله عن جميع محارم الله» كما في حديث الإمام الصادق عليه السلام (١).
وأهل البيت عليهم السلام معصومون من الذنوب الكبائر والصغائر ، ومحفوظون من السهو والخطأ والنسيان ، ومبرّؤون من العيوب والأدناس والأرجاس في مدّة عمرهم الشريف من زمن الطفولية إلى نهاية الحياة الدنيوية.
وهذا البحث من أهمّ مباحث الإمامة والخلافة ، بل من أهمّ مباحث النبوّة ، إذ العصمة من أهمّ مميّزات النبي وخليفته ، وممّا يلزم وجوده فيهما حتّى يكون كفيلاً بعدم الخطأ ، وضميناً لسعادة الاُمّة إلى الأبد.
وقد ذكرنا هذا البحث مفصّلاً في اُصول العقائد ، وبرهَنّا على لزوم عصمة الإمام كبروياً ، ثمّ وجود العصمة في أئمّة الهدى صغروياً.
وبيّنا الأدلة الأربعة على عصمة أهل البيت المعصومين الإثنى عشر سلام الله عليهم أجمعين ولا نكرّر فراجع (٢).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٣٢ ح ٢.
(٢) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٣١٧.