الأئمّة ، ألا إنّ أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوّار قبر وَلَدي عليه السلام» (١).
(٥) ـ حديث الوشاء قال : قلت للرضا عليه السلام : ما لمن زار قبر أحد من الأئمّة؟
قال : «له مثل من أتى قبر أبي عبد الله عليه السلام».
قال : قلت له : وما لمن زار قبر أبي عبد الله عليه السلام؟ قال :
«الجنّة والله» (٢).
ثمّ إنّ لهذه المراقد المقدّسة والزيارات المباركة آداب خاصّة ينبغي مراعاتها وقد جمعها الشهيى الأوّل في مزار الدروس في أربعة عشر أمراً قال قدس سره ما نصّه : «وللزيارة آداب :
أحدها : الغسل قبل دخول المشهد ، والكون على طهارة ...
وثانيها : الوقوف على بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور ...
وثالثها : الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق ...
ورابعها : استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة ...
وخامسها : الزيارة بالمأثور ، ويكفي السلام والحضور.
وسادسها : صلاة ركعتي الزيارة عنى الفراغ ...
وسابعها : الدعاء بعى الركعتين بما نقل ...
وثامنها : تلاوة شيء من القرآن عند الضرائح واهداؤها إلى المزور ...
وتاسعها : إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع ، والتوبة من الذنب والاستغفار ...
عاشرها : التصدّق على السدنة والحفظة للمشهد ...
حادي عشرها : أنّه إذا انصرف من الزيارة استحبّ له العود إليها ...
ثاني عشرها : أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها ...
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٢٣ ب ٢ ح ٢٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٢٤ ب ٢ ح ٣٣.