الشهادات الثلاثة
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ (١)
____________________________________
(١) ـ بعد تكميل السلام وأداء تحيّة الإسلام إبتدأ عليه السلام في هذه الزيارة الشريفة الجامعة بأداء شهادة التوحيد الكامل ، والتصديق الشامل الذي هو حصن النجاة ، في الحياة والممات ، يعني الشهادة بأركانها الثلاثة :
التوحيد والرسالة والإمامة.
فإنّ الموحِّد الحقّ هو من يوحّد الله بما أراده الله تعالى ، لا بما يريده هو نفسه.
والذي أراده الله من التوحيد هو التوحيد بشرطه وشروطه وولاية الأئمّة من شروط كما تلاحظه في الأحاديث المتواترة ، نتبرّك بذكر بعضها تيمّناً وتبرّكاً مثل :
١ ـ حديث المفضّل قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى ضمن للمؤمن ضماناً.
قال : قلت : وما هو؟
قال : ضمن له إن هو أقرّ له بالربوبية ، ولمحمّد صلى الله عليه وآله بالنبوّة ، ولعلي عليه السلام بالإمامة ، وأدّى ما افترضه عليه أن يسكنه في جواره.
قال : قلت : فهذه والله هي الكرامة التي لا يشبهها كرامة الآدميين.