وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ (١)
____________________________________
(١) ـ عترة الرجل : نسله ورهطه وعشيرته الأقربون. وجاء أيضاً بمعنى ذرّية الرجل من صلبه ، وجاء في اللغة أيضاً لمعان اُخرى فقد حكي عن ابن الأعرابي مجيئه بمعنى قطع المسك الكبار في النافجة ، وبمعنى الريقة العذبة ، وبمعنى الشجرة ، أو الشجرة المقطوعة التي تنبت من اُصولها. وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله هم آل محمّد صلوات الله عليهم كما جاء التصريح بذلك في حديث الريّان بن الصلت قال :
حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون بمرو ، وقد إجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان. فقال المأمون : مَن العترة الطاهرة؟
فقال الرضا عليه السلام : الذين وصفهم الله في كتابه ، فقال جلّ وعزّ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (١) وهم الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيّها الناس لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم» قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة ، أهم الآل أم غير الآل؟
فقال الرضا عليه السلام : هم الآل ... (٢). قال الشيخ الصدوق قدس سره : (العترة علي بن أبي طالب وذرّيته من فاطمة وسلالة النبي عليهم السلام ، وهم الذين نصّ الله تبارك وتعالى عليهم بالإمامة على لسان نبيّه صلى الله عليه وآله ، وهم إثنى عشر أوّلهم علي وآخرهم القائم عليهم السلام ، على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة ..) (٣) وهم إثنى عشر أوّلهم علي وآخرهم القائم عليهم السلام ، على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة ...) (٤).
__________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٣٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٢٠ ب ٦ ح ٢٠.
(٣) معاني الأخبار : ص ٩٢.
(٤) معاني الأخبار : ص ٩٢.