بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى وَاَهْلى وَمالى وَاُسْرَتى (١)
____________________________________
(١) ـ هذه الكلمات إنشاء للتحبيب ، وتعظيم للمحبوب ، بتفدية ما أحبّ الإنسان من الأب والاُمّ والأهل والمال والاُسرة لمحبوبه (١).
وجاء في الحديث : «بآبائنا واُمّهاتها يا رسول الله» ، وهذه الباء يسمّيها بعض النحّاة باء التفدية ، حذف فعلها في الغالب ، والتقدير نفديك بآبائنا واُمّهاتنا (٢).
فامعنى هنا : أفديكم أهل البيت بأبي واُمّي ... ، أو أنتم مفديّون بأبي واُمّي ...
واُسرة الرجل : بالضمّ هم رهطه وعشيرته وأهل بيته الذين يتقوّى بهم ، والرهط الأدنون.
ولقد حقَّ نقيهم عن كلّ محذور ، وندفع عنهم كلّ محظور.
فإنّ المحافظة على أنفسهم الزكيّة ، ونفوسهم القدسيّة لازمة علينا بكلّ ما نملكه من النفس والنفيس.
لأنّهم أولياؤنا ، والأولى بأنفسنا ، وودائع الله ورسوله عندنا ، فيكون حفظهم لازماً علينا. كما بيّنا ذلك في فقرة «والأمانة المحفوظة».
ولأنّهم زمام الدين ، وأساس الإسلام المبين ، وقرين القرآن الكريم ، فيكو حفظهم حفظاً للدين القويم ، كما عرفت ذلك من حديث عبد العزيز بن مسلم المتقدّم (٣).
وفي نسخة الكفعمي هنا زيادة : (يا ساداتي وأئمّتي).
__________________
(١) الشموس الطالعة : ص ٣٨٥.
(٢) مجمع البحرين : ص ٣.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٨٨ ح ١.