وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ المستودع بفتح الدال : هو من يودَع عنده الشيء ، من الإستيداع بمعنى الإستنابة في الحفظ ، يقال : إستودعته المال أي استحفظته إيّاه وجعلته حافظاً له.
والحكمة تقدّم بيانها بأنّها في اللغة : العلم الذي يرفع الإنسان ويمنعه عن فعل القبيح.
وفي الإصطلاح هي العلوم الحقيقية الإلهية كما عرّفه الأعاظم.
وفُسّرت في الأحاديث الشريفة بطاعة الله تعالى ، ومعرفة الإمام عليه السلام ، والولاية ، والتفقّه في الدين ، والعقل ، والفهم واجتناب الكبائر التي اُوجب عليها النار.
وأهل البيت عليهم السلام رضى الله تعالى بهم مستودعاً لحكمته ، ومحلاً لحفظها ، وكنزاً لمحافظتها ، وخزانةً لرعايتها.
حيث كانوا في أسمى مراتب اللياقة لأن يكونوا خزائن للحكمة الإلهية ، ومعادن للمعارف الربّانية ، فآتاهم الله الحكمة ، وفصل الخطاب.
والأدلّة تقدّم بيانها في فقرة «معادن حكمة الله» وقد تقدّم ذكر أحاديث حكمتهم كحديث ابي سعيد الخدري عن أمير المؤمنين عليه السلام (١) فراجع.
ويضاف الحديث عن الإمام الكاظم عليه السلام : «نحن حكماء الله في أرضه» (٢). وفي نسخة الكفعمي : «ومستودعاً لسرّه».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٩٠ ح ٣٧.
(٢) مرآة الأنوار : ص ٨٩.