وَاَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ الرُوح : بضمّ الراء ، وجمعه أرواح في اصل اللغة هي النفس التي يحيى بها البدن (١).
وفسّره في القاموس بما به حياة النفس ، ثمّ ذكر أنّه يؤنّث (٢).
لكن قوله بتأنيثه فقط خطأً ظاهراً لقول ابن منظور في اللسان : إنّ الروح مذكّر ، والنفس مؤنّثه عند العرب ، والروح يذكّر ويؤنّث (٣).
وحقيقه الروح هو جسم رقيق ، وشيء لطيف ، مجانس للريح ، كما يستفاد من أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام مثل :
حديث الاحتجاج في قوله عليه السلام : «والروح جسم رقيق قد اُلبس قالباً كثيفاً ... الروح بمنزلة الريح في الزق» (٤).
وحديث السفينة في قوله عليه السلام : «إنّ الروح متحرّك كالريح ، وإنّما سمّي روحاً لأنّه اشتقّ إسمه من الريح ، وإنّما أخرجه على لفظة الريح لأنّ الروح مجانس للريح» (٥).
فليس هو مجرّداً غير جسم ، كما قيل (٦). بل هو جسم لطيف كالهواء.
ثمّ إنّ المستفاد من الأحاديث الشريفة أنّ الأرواح خمسة :
روح القُدُس ، وروح الإيمان ، وروح القوّة ، وروح الشهوة ، وروح البدن المعبّر عنه بروح الحياة ...
وبالترتيب الأرواح الخمسة تجتمع في النبي والإمام والأربعة الأخيرة تكون
__________________
(١) ترتيب العين : ج ١ ص ٧٢٥ ، والمحيط : ج ٣ ص ١٩٧.
(٢) القاموس : ج ١ ص ٢٢٤.
(٣) لسان العرب : ج ٢ ص ٤٦٢.
(٤) الاحتجاج : ج ٢ ص ٩٦.
(٥) سفينة البحار : ج ٣ ص ٤١٣.
(٦)مجمع البحرين : مادّة رَوَح ص ١٧٥.