وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ النور في اللغة هو : الضوء المنتشر ، الظاهر في نفسه والمظهر لغيره.
وفسّر هنا بالقرآن الكريم الذي هو نور مبين أنزله الله تعالى.
والبرهان في اللغة هي : الحجّة والبيان والدليل الصادق.
وفسّر بالقرآن الكريم أيضاً الذي هو حجّة على الخلق ، واحتجّ به أئمّة الحقّ ، وفسّر أيضاً بالمعجزات الباهرة.
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا) (١).
ومن الواضح أنّ النور القرآني موجود عند أهل البيت عليهم السلام الذي نزل في بيتهم الكتاب.
وقد مرّ بيانه ودليله في فقرة : «وحملة كتاب الله».
كما وأنّ الإحتجاج بالكتاب بالنحو الأتمّ عندهم.
وهو مشهود بوضوح في إحتجاجاتهم البهيّة وكلماتهم الدرّية والمعجزات الباهرة والدلائل الحقّة الظاهرة ، بل هم نور الله في السماوات والأرض ونور الزهراء عليها السلام أضاءت السماوات والأرض كما في الحديث (٢).
وهم برهان الله تعالى وآيته الباهرة كما في أحاديثنا الزاهرة (٣).
وفي نسخة الكفعمي : «ونوره معكم ، وبرهانه عندكم».
__________________
(١) سورة النساء : الآية ١٧٤.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٩٤ ح ١ ، وبحار الأنوار : ج ٤٣ ص ١٢ ب ٢ ح ٥.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٠٧ ح ٣.