وَاَكْرَمَ اَنْفُسَكُمْ (١) وَاَعْظَمَ شَأنَكُمْ (٢) وَاَجَلَّ خَطَرَكُمْ (٣) وَاَوْفى عَهْدَكُمْ (٤)
____________________________________
(١) ـ أي وما أكرم ، وهو أيضاً فعل تعجّب من الكرم الذي هو ضدّ اللؤم ، والذي هو صفة لكل ما يُرضى ويحمد من الصفات الحسنة والسجايا الطيّبة.
فامعنى : ما أكرم وأحمد وأطيب نفوسكم العالية.
حيث عرفت أنّها النفوس المطمئنة الراضية المرضية.
(٢) ـ الشأن : هو الأمر والحال ، أي ما أعظم شأنكم الرفيع وأمركم المنيع ورتبتكم الشامخة.
حيث إنّهم آتاهم الله تعالى ما لم يؤت أحداً من العالمين ، فكان شأنهم أعظم من الخلق أجمعين.
(٣) ـ الخَطَر : بفتحتين هو القدر والمنزلة ، أي ما أجلّ وأعظم قدركم ومنزلتكم عند الله تعالى.
حيث كانوا أحبّ الخلق إلى الله وأقربهم إليه وأعزّهم عنده ، إذ هم صفوته.
(٤) ـ العهد : ورد في اللغة لمعانٍ منها الوصيّة ، والتقدّم في الأمر في الشيء ، والمَوثِق ، واليمين ، والأمان ، والذمّة والضمان (١).
أي ما أوفى عهدكم الذي عاهدتم به الله تعالى ، كما تقدّم في فقرة : «ووكّدتم ميثاقه» وكذلك ما أوفى عهودكم مع الناس.
حيث إنّ الوفاء بالعهد من شيمة الصادقين ، وأمثل الصادقين هم الأئمّة الطاهرون.
__________________
(١) مرآة الأنوار : ص ١٥٨.