.........................................
____________________________________
(الكبير من أسمائه الشريفة الحسنى الراجعة إلى كمال ذاته ، المبيّنة لكبر شأنه وتعاليه عن شبه المخلوقين.
وقد ورد توصيفه تعالى بالجليل في أسمائه وصفاته تعالى المجموعة الألف (١٠٠٠) في دعاء الجوشن الكبير المروي عن النبي صلى الله عليه وآله (١).
وفي أسمائه المباركة الحسنى التسعة والتسعين (٩٩) التي من دعا الله بها استجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة (٢).
فمن الأسماء الحسنى الشريفة : (الجليل) الذي يفيد سيادة الله وعظمته وجلالته ، فهو جليل بصفات الجلالة والعظمة ، وهو يجلّ عن صفات النقص والحاجة ، فهذا الإسم الكريم يجمع الصفات الثبوتية الجمالية والصفات السلبية الجلالية.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم المثل الأعلى والقمّة العليا لتعظيم وتوقير جلال الله تعالى وعظمته ، ولم يصدر منهم أدنى ما ينافي تعظيم الله وتبجيله.
عظّموا الله تعالى معرفةً واعتقاداً ، ووقّروه قولاً وفعلاً ، وبجّلوه في السرّ والعلانية ، وكبّروه عملاً وعبادةً ، وخشعوا له في جميع مراحل الحياة ، بل في جميع عوالم الوجود دائماً وأبداً.
كما يدلّنا على ذلك بوضوح سيرتهم المتلألئة ، وحياتهم الكريمة ، وأقوالهم الهادية ، وعباداتهم وصلاتهم التي يكون بها غاية التعظيم والتبجيل للموى الجليل ... وبكلّها عظّموا جلال الله ، وكانوا في تعظيم الله.
وفي الزيارة المطلقة لأمير المؤمنين عليه السلام التي يرويها في المزار الكبير :
__________________
(١) البلد الأمين : ص ٤٠٢.
(٢) كتاب التوحيد : ص ١٩٤ ب ٢٩ ح ٨ ، وتلاحظ شرحها من الصدوق بعد الحديث ، ومن الكفعمي في المصباح : ص ٣١٢.