وَآياتُ اللهِ لَدَيْكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الآيات جمع آية وهي : العلامات والعجائب (١).
أي أنّ آيات الله تعالى عندكم أهل البيت.
وهذه الفقرة الشريفة تحتمل معانٍ ثلاثة اتّصفوا بها عليهم السلام وهي :
١ ـ أنّ معرفة آيات الله تعالى القرآنية كاملة عندكم.
وذل لأنّهم أهل الذكر ومنزل الوحي ، والعارفون ببطون القرآن والإستدلال به في الدين.
٢ ـ إنّ الآيات الإعجازية التي اُعطيت للأنبياء عندكم أيضاً.
كما يدلّ عليه معاجزهم المذكورة في كتب الفريقين.
٣ ـ أنّ مطلق براهين الله وآياته موجودة عندكم.
كما يشهد به إحتجاجاتهم وبياناتهم.
وفي الحديث الرضوي الشريف : «وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته وذرّيته صلوات الله عليهم : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) (٢).
وإنّ العبد إذا اختاره الله عزّ وجلّ لاُمور عباده شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاماً ، فلم يعي بعده بجواب ، ولا يحير فيه عن الصواب» (٣).
__________________
(١) مجمع البحرين ك ص ٨.
(٢) سورة النساء : الآية ٥٤ ـ ٥٥.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٠٢.