وَالآيَةُ الْمخْزُونَةُ (١)
____________________________________
(١) ـ الآية هي : العلاّمة والعجيبة (١).
والمخزونة بمعنى : المكتومة مأخوذة من قولهم خزنت المال واختزنته أي كتمته وجعلته في المخزن ، وكذا خزنت السرّ أي كتمته ولم أذعه (٢) ، والخزن هو حفظ الشيء في الخزانة.
أي أنّ أهل البيت عليهم السلام علامة قدرة الله وعظمته المخزونة ، ومعرفة ذلك كما ينبغي مخزونة عند خالص عباده العارفين بعظيم مراتبهم ، ومكتومة عن الناس إلاّ الخواصّ من أولياءهم.
وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام : «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أكبر آية من آيات الله عزّ وجلّ» (٣)
. وبحقّ كان أعظم آية ي جميع الفضائل والكمالات حتّى في البدن والصفات كما تلاحظ أخباره (٤).
وهنا باب في أنّ الآيات الورادة في القرآن الحكيم هم الأئمّة الطاهرون عليهم السلام ، وجاء فيه حديث تفسير القمّي في قوله تعالى : (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ) (٥).
قال عليه السلام : «أنّ الآيات أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام» (٦).
قال العلاّمة المجلسي أعلى الله مقامه بعد هذا الحديث : (إنّما أطلق عليهم الآيات لأنّهم علامات جليلة واضحة لعظمة الله وقدرته وعلمه ولطفه ورحمته).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٨.
(٢) المجمع : ص ٥٥٦.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٠٧ ح ٣.
(٤) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٧٤ ب ١١٣.
(٥) سورة ص : الآية ٢٩.
(٦) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٠٧ ب ١١ ح ٨. وتفسير القمّي : ج ٢ ص ٢٣٤.