مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ السرّ : هو الشيء الذي يُكتم ، وهذا من سرّ آل محمّد عليهم السلام أي من مكتوم آل محمّد عليهم السلام الذي لا يظهر لكلّ أحد (١).
ومقابله العلانية هو : الشيء الذي يظهر ، يقال : عَلَن الأمر عُلوناً. أي ظَهَر وانتشر ، والاسم منه العلانية (٢).
ومعنى الفقرة إنّي مؤمن بما استتر عن أكثر الخلق من غرائب أحوالكم وكمالاتكم ، وبما علن وظهر منها.
أو أنّي مؤمن باعتقاداتكم التي هي سرّ ، بأقوالكم وأفعالكم التي هي علانية.
أمّا المعنى الأوّل فلأنّ أهل البيت عليهم السلام حفظة الأسرار الإلهية.
وأسرار الله تعالى هي العلوم التي لا يجوز إظهارها وإفشاؤها إلاّ لمن هو أهل لها من الكمّلين والمتحمّلين كما أفاده في الأنوار (٣).
وقد فصّلنا فيه البحث عند بيان فقرة «حفظة سرّ الله» ، وذكرنا حديث أبي الجارود المتقدّم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله دعا علياً عليه السلام في
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٢٦٦.
(٢) مجمع البحرين : ص ٥٦٤.
(٣) الأنوار اللامعة : ص ٧٨.