وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ (١) مُوالٍ لَكُمْ وَلاِوْلِيائِكُمْ ، مُبْغِضٌ لاِعْدائِكُمْ وَمُعادٍ لَهُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ الضلالئ : ضدّ الهداية ، والضلال هو العدول عن الطريق المستقيم ، فإنّ المخالفة مع أهل البيت عليهم السلام ضلالة ، وعدم معرفتهم جاهلية.
وقد تقدّم دليل ذلك في فقرة : «من والاكم فقد والى الله ، ومن عاداكم فقد عادى الله» بالآيات الشريفة والروايات المباركة على ذلك.
فيلزم التولّي لهم ، ولأوليائهم ، والتبرّي من أعدائهم ومعاداتهم.
وتلاحظ وجوب ذلك ـ مضافاً إلى ما تقدّم ـ في الحديث الرضوي الشريف في بيان محض الإسلام وشرائع الدين الذي ورد فيه :
«والبراءة من الذين ظلموا آل محمّد صلى الله عليه وآله وهمّوا بإخراجهم وسنّوا ظلمهم وغيّروا سنّة نبيّهم صلى الله عليه وآله ، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الشيعة المتّقين رحمة الله عليهم واجبة.
والبراءة ممّن نفى الأأخيار وشرّدهم وآوى الطرداء اللعناء وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمرو بن العاص لعينَي رسول الله صلى الله عليه وآله.
والبراءة من أشياعهم والذين حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين.
والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ) وبولاية أمير المؤمنين عليه السلام (وَلِقَائِهِ) كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته (فَحَبِطَتْ