وَوَرَثَةِ الاْنْبِياءِ (١)
____________________________________
(١) ـ ورثة جمع وارث وهو من يبقى بعد المورِّث ويستحقّ ميراثه.
والميراث هو ما يخلّفه الرجل لورثته ، ويطلق على كلّ ما يورّث ، ومنه قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا) (١) وهم الأئمّة الذين أورثهم الله كتابه (٢).
والأنبياء هم المبعوثون المعروفون ١٢٤٠٠٠ نبي سلام الله عليهم.
وأهل البيت صلوات الله عليهم هم الورثة المحقّون ، والأئمّة الوارثون الذين وصل إليهم جميع مواريث الأنبياء بحقٍّ ، وكافّة مواريث سيّدهم الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلّم باستحقاق.
ورثوا كتبهم وآثارهم وآيات نبوّتهم ، وتركة رسالتهم ، وكلّ علم وفضيلة وكمال ومنقبة كانت فيهم ، وهم الذين يرثون الأرض ومن فيها وما عليها.
قال تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (٣) فهم آل محمّد يبعث الله مهديهم ، فيعزّهم ويُذلّ أعدائهم كما في الأحاديث المتوفّرة (٤).
والمواريث التي وصلت إليهم ، وورثوها من سَلَفهم ، كما تستفاد من الأحاديث الشريفة المتظافرة في أبواب متعدّدة (٥) هي كما يلي ملخّصاً :
(١) الكتب السماوية التي نزلت من عند الله عزّ وجلّ على انبيائه كصحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، والألواح ، وزبور داود ، وانجيل عيسى ، وسائر الكتب الاُخرى ، بل كلّ ما كان عند الأنبياء.
__________________
(١) سورة فاطر : الآية ٣٢.
(٢) مرآة الأنوار : ص ٢١٧.
(٣) سورة القصص : الآية ٥.
(٤) كنز الدقائق : ج ١٠ ص ٢٩.
(٥) بصائر الدرجات : ص ١٧٤ ، الكافي : ج ١ ص ٢٣١ ، بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٠١.