وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الهلاك هو : العطب والفناء.
والهلاك المعنوي هي الهلاكة الأبدية ، التي هي الخلود في النار (١).
أي أنّ من كان عدوّاً لكم أهل البيت كان من الهالكين في الدين ، ومن الخالدين في عذاب ربّ العالمين ، وهي الشفاوة الأبدية ، وفقد السعادة الحقيقيّة ، فيشقى عدوّكم في آخرته بواسطة سوء مصيره ، بل يشقى في دنياه بواسطة فقده الحياة الطيّبة والروح المطمئنة والمغفرة والرحمة.
وقد تظافرت الأحاديث في ذلك ، نتبرّك منها بذكر حديث واحد منها وهو : حديث ميسّر ، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال : أي البقاع أعظم حرمة؟
قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم.
قال : «يا ميسّر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة ، وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة ، والله لو أنّ عبداً عمّره الله ما بين الركن والمقام ، وما بين القبر والمنبر ، يعبده ألف عام ، ثمّ ذبح على فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح ، ثمّ لقى الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عزّ وجلّ أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم» (٢).
__________________
(١) مرآة الأنوار : ص ٢٢٦.
(٢) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩٤ ب ٢٩ ح ١٦ ، وفي ثواب الأعمال : ص ٢٥٠ ح ١٦.