مُطيعٌ لَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الطاعة في اللغة : إسم من طاعَ طوعاً إذا أذعن وانقاد.
فالطاعة هو الإذعان والإنقياد (١).
وحقيقة الطاعة جَرْيُ العامل على ما وافق رضا الآمر ابتغاء مرضاته (٢).
فالمعنى : إنّي مذعن بكم ومنقاد لكم ومعترف بوجوب إطاعتكم ، وإن صدر منّي مخالفة في بعض الأحيان.
فإنّهم اُولو الأمر الذين أوجب الله طاعتهم ، وأمر في كتابه بإطاعتهم كما تلاحظه في أحاديث باب وجوب إطاعتهم المشتمل على (٦٥) حديثاً منها حديث الإمام الباقر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : (٣) «فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمّة فكيف يقرّون في آل إبراهيم وينكرون في آل محمّد صلى الله عليه وآله؟
قلت : فما معنى قوله :.
قال : الملك العظيم أن جعل فيهم أئمّة ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، فهو الملك العظيم» (٤).
وترى وجوب طاعتهم بدليل الكتاب في أحاديث الفريقين في الغاية ص ٢٦٣.
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٣٨٧.
(٢) الشموس الطالعة : ص ٣٨٨.
(٣) سورة النساء : الآية ٥٤.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٨٧ ب ١٧ ح ١٠.