آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ (١) عامِلٌ بِاَمْرِكُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ إذ من المعلوم أنّ ما قاله أهل البيت عليهم السلام هو الحقّ ، وما نطق به آل محمّد عليهم السلام هو الصدق ، ففي طريق الحقّ لا آخذ إلاّ بقولكم أنتم المعصومون الصادقون.
وفي حديث ابي مريم قال أبو جعفر عليه السلام لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : «شرّقا وغرّبا ، لن تجدا علماً صحيحاً إلاّ شيئاً يخرج من عندنا أهل البيت» (١).
وهم أبواب مدينة العلم والحكمة فيلزم أخذ العلم منهم لا من غيرهم.
كلّ هذا مع وجوب إطاعتهم الذي يقتضي وجوب الأخذ بقولهم كما يأتي في الفقرة التالية.
(٢) ـ فإنّكم أهل البيت حجج الله الصدّيقون ، لا تأمرون إلاّ بما يأمر به الله تعالى ويريده.
فيكون العمل بأمركم عملاً بأمر الله عزّ إسمه ، لذلك فإنّي عامل بأمركم ، ومعتقد لذلك ، وعازمٌ عليه إن عصيت أحياناً.
وأنتم أهل البيت أبواب الله وسبيل الوصول إليه وطاعتكم طاعة الله تعالى ، فلا تتحقّق الإطاعة إلاّ بإمتثال أوامركم ونواهيكم ، ولا يصاب العلم إلاّ منكم.
كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة ، مثل :
١ ـ حديث سعد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن هذه الآية : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) (٢).
فقال : «آل محمّد صلى الله عليه وآله أبواب الله ، وسبيله ، والدعاة إلى الجنّة ، والقادة إليها ، والأدلاّء عليها ، إلى يوم القيامة».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢ ص ٩٢ ب ١٤ ح ٢٠.
(٢) سورة البقرة : الآية ١٨٩.