وَاَنَّ اَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطينَتَكُمْ واحِدَةٌ ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْض (١)
____________________________________
(١) ـ أي وأشهد أنّ أرواحكم الشريفة ، ونوركم الذي خُلقتم منه ، وطينتكم التي جبلتم منها واحدة وطيبةٌ طاهرة ، مخلوقة من أعلى علّيين كما أنّ أبدانكم من علّيين.
وقد ورد ذلك في الأخبار الكثيرة نختار منها ثلّة منها يون بها البيان والتبيين مثل :
١ ـ حديث أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «إنّ الله خلقنا ـ أي أجسادنا ـ من علّيين وخلق أرواحنا من فوق ذلك ، وخلق أرواح شيعتنا من علّيين وخلق أجسادهم من دون ذلك ، فمن أجل ذلك القرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحنّ إلينا» (١).
٢ ـ حديث معاذ بن جبل أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال : «إنّ الله خلقني وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام.
قلت : فأين كنتم يا رسول الله؟
قال : قدّام العرش ، نسبّح الله ونحمده ونقدّسه ونمجّده.
قلت : على أي مثال؟
قال : أشباح نور ، حتّى إذا أراد الله عزّ وجلّ أن يخلق صورنا صيرنا عمود نور ، ثمّ قذفنا في صلب آدم ، ثمّ أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الاُمّهات ، ولا يصيبنا نجس الشرك ، ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون.
فلمّا صيّرنا إلى صلب عبد المطلّب أخرج ذلك النور فشقّه نصفين ، فجعل نصفه في عبد الله ، ونصفه في أبي طالب ، ثمّ أخرج الذي لي إلى آمنة ، والنصف إلى
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٣٨٩ باب خلق أبدان الأئمّة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام ح ١.