وَميراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الميراث : مفعالٌ من الإرث ، بمعنى ما يورث.
وفسّر بالقُنية التي تنتقل إليك عن غيرك من غير عقدٍ ولا ما يجري مجرى العقد ، وسمّي بذلك المنتقل عن الميّت ، فيقال للقُنية الموروثة : ميراث وإرث (١).
وميراث النبوّة : هو الذي كان عند الأنبياء ووصل إلى خاتمهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.
وقد وصل مع مواريثه صلوات الله عليه وآله إلى أهل بيته الطاهرين عليهم السلام خلفاً بعد سلف.
فصار عندهم ميراث النبوّة ، لأنّهم كانوا الورثة المحقّين للأنبياء ، وقد أوحي إلى الرسول الأكرم بجعلها عند أهل بيته الكرام عليهم السلام.
دلّ عليه حديث الثمالي ، عن الإمام السجّاد عليه السلام قال : قلت له : أسألك جعلت فداك عن ثلاث خصال أنفي عنّي فيه التقيّة؟
قال : فقال : ذلك لك.
قلت : أسألك عن فلان وفلان؟
قال : «فعليهما لعنة الله بلعناته كلّها ، ماتا والله هما كافران مشركان بالله العظيم.
ثمّ قلت : الأئمّة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء؟
قال : ما أعطى الله نبيّاً شيئاً قطّ إلاّ وقد أعطاه محمّداً صلى الله عليه وآله ، وأعطاه ما لم يكن عندهم قلت : وكلّ ما كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أعطاه أمير المؤمنين عليه السلام؟
قال : نعم ، ثمّ الحسن والحسين عليهما السلام ثمّ من بعد كلّ إمام إماماً إلى يوم القيامة ، مع الزيادة التي تحدث في كلّ سنة وفي كلّ شهر ، ثمّ قال : إي والله في كلّ ساعة» (٢).
وقد تقدّم بيانه ودليله في فقرة : «ورثة الأنبياء».
__________________
(١) المفردات : ص ٥١٨.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٢٧٠ ب ٣ ح ٢ ، بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٢٩ ب ١٣ ح ١.