الْمُقَرَّبُونَ (١)
____________________________________
(١) ـ المقرّبون من القرب بمعنى الدنوّ ، مقابل البُعد.
وجاء القرب هنا بمعنى قُرب المكانة والقدر والمنزلة.
وأهل البيت عليهم السلام مقرّبون عند الله تعالى قُرباً معنوياً في منزلتهم ومكانتهم وقدرهم ، فإنّ لهم ولجدّهم المحلّ الأعلى ، والدرجة الزلفى ، والمرتبة الأرقى عند الله تعالى ، بحيث لا يدانيهم ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل ، ولا مؤمن ممتحن.
فكانوا أقرب إلى الله من كلّ من كان له قرب وجاه وشأن عند الله تعالى.
وفي حديث طارق بن شهاب المتقدّم عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : «إنّ الإمام جسد سماوي ، وأمرٌ إلهي ، وروح قدسي ، ومقام عليّ ...».
وقال أيضاً : «هذا كلّه لآل محمّد لا يشاركهم فيه مشارك ...».
وأنّ الأئمّة عليهم السلام من آل محمّد صلى الله عليه وآله «... أولياء الله المقرّبون ، وأمره بين الكاف والنون» (١).
__________________
(١) مقدّمة مرآة الأنوار : ص ٥٠ ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ١٦٩ ب ٤ ح ٣٨.