مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأواهُ وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنّارُ مَثْواهُ (١)
____________________________________
(١) ـ المأوى : اسم للمكان الذي يُأوى إليه ، مأخوذ من الايواء بمعنى النزول والرجوع ، فالمأوى معناه المنزل والمرجع (١).
والمثوى : اسم مكان أيضاً مأخوذ من الثواء بمعنى الإقامة مع الإستقرار كما في قوله تعالى : (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ) (٢).
فالمثوى معناه المقام والمنزل الذي يُقام فيه ، والجمع مثاوي (٣).
ومعنى الفقرتين في الزيارة الشريفة إنّ من كان تابعاً لكم فالجنّة منزله ومرجعه الذي يؤوي إليه في الآخرة.
ومن كان مخالفاً لكم فنار جهنّم مقامه ومنزله الذي ينزله ويستقرّ فيه يوم القيامة فهو مخلّد في النار.
وهذا أمر مصيري ، وغاية نهائية تكشف عن عظمى الأهمية في متابعة أهل البيت عليهم السلام ، ومدى خسران الصفقة في مخالفة أهل البيت عليهم السلام.
وقد تظافرت الأخبار في تفسير آيات الجنّة في القرآن الحكيم أنّها في أولياء أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي آيات النار في القرآن الكريم أنّها في أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ، ويمكنك ملاحظتها من طريق الفريقين في غاية المرام للسيّد الجليل البحراني أعلى الله مقامه.
ونموذجها قوله تعالى : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) (٤) ـ (٥) ـ (٦).
__________________
(١) المرآة : ص ٦١ ، المفردات : ص ٣٢.
(٢) المفردات : ص ٨٤.
(٣) مجمع البحرين : ص ١٧.
(٤) سورة الحشر : الآية ٢٠.
(٥) كنز الدقائق : ج ١٣ ص ١٩١.
(٦) غاية المرام : ص ٣٢٨.